
مزارع المملكة.. حيث تمتزج خضرة الأرض بأصالة البادية
بين نخيل باسق وأرض تحتضن النباتات البرية، وفي أجواء تعبق برائحة التراب بعد المطر، يطل مشروع مزارع المملكة على منصة سناب شات ليأخذ متابعيه في رحلة يومية داخل حياة المزارعين في المملكة العربية السعودية.
في هذا الحساب، لا يشاهد المتابع مجرد صور عابرة، بل يعيش تجربة متكاملة تبدأ من خطوات المزارع الأولى في الحقل، وتمتد إلى تفاصيل العناية بالمحاصيل، وزراعة الفقع (الكمأ) النادر، ومتابعة نمو النباتات البرية التي تمثل كنزًا طبيعيًا في البيئة السعودية.
حياة البادية داخل عدسة واحدة
ما يميز مزارع المملكة أنه لا يقتصر على الزراعة وحدها، بل ينقل روح البادية بكل تفاصيلها؛ من الإبل التي تسير في فناء المزرعة، إلى جلسات البادية الدافئة التي تعكس تراثًا عريقًا. كل مشهد يرويه الحساب يحمل قيمة، سواءً معرفية للمزارع أو وجدانية لعشاق الأصالة.
عبدالله العويصي.. راوي الحقول
وراء هذا المشروع يقف الأستاذ عبدالله العويصي (أبونايف)، الذي عرفه المزارعون وملاك الإبل بصدقه وقربه من واقعهم. لم يكن مجرد ناقل للمعلومة، بل راويًا للحياة الريفية بكل ما فيها من بساطة وعراقة، ليصبح حسابه مصدر إلهام ومكانًا يجتمع فيه عشاق الأرض والإبل معًا.
السعيرة.. الأرض التي تحكي
تقع مزرعة عبدالله العويصي في السعيرة، بين منطقتي حائل والقصيم، تلك الأرض التي جمعت بين خصوبة التربة ودفء التراث. ومن هذا الموقع، انطلقت رسالة مزارع المملكة لتصل إلى مختلف أنحاء السعودية، حاملة معها صورة صادقة عن الزراعة والحياة اليومية في المزارع.
رسالة تتوارثها الأجيال
لم يكن هدف مزارع المملكة مجرد توثيق، بل رسالة أعمق: أن الزراعة ليست مهنة فقط، بل أسلوب حياة، وأن ارتباط الإنسان بأرضه وتراثه هو الرابط الذي يحفظ الهوية ويورث القيم للأجيال القادمة.