مقالات
أخر الأخبار

محمود محمد بكري.. شاب من الشرقية يقود ثورة الاكتفاء الذاتي بإصرار وحلم وطني

محمود محمد بكري.. شاب من الشرقية يقود ثورة الاكتفاء الذاتي بإصرار وحلم وطني

 

من قرية “ميت ردين” التابعة لمركز أبو حماد بمحافظة الشرقية، يبرز اسم محمود محمد بكري كأحد النماذج الوطنية المشرفة التي اختارت العمل والإنتاج طريقًا للنجاح وخدمة الوطن. شاب طموح وُلد في 16 سبتمبر 1993، وتخرج في كلية الزراعة، لكنه لم ينتظر التخرج ليبدأ مشواره، بل انطلق في سن الثامنة عشرة بمجال تجارة الأسماك الطازجة والمجمدة، واضعًا أمام عينيه هدفًا نبيلًا: تقديم غذاء عالي الجودة وبأسعار مناسبة للمواطن البسيط.

 

بينما كان الكثير من أقرانه يبحثون عن وظائف تقليدية، كان محمود يبني حلمه خطوة بخطوة، متسلحًا بالإرادة وحب العمل، ومؤمنًا بأن الإنتاج هو السبيل الحقيقي لنهضة الوطن. وعندما بلغ الثانية والعشرين من عمره، تزوج من فتاة من عائلة كريمة، رزقه الله منها بولديه “مكة” و”مالك”، فكان ذلك دافعًا إضافيًا للمثابرة والتوسع في عمله.

واصل محمود نشاطه في تجارة الأسماك حتى بلغ الخامسة والعشرين، ثم قرر دخول مجال جديد لا يقل أهمية، وهو إنتاج البيض من خلال الدواجن البياضة، فحقق فيه نجاحًا لافتًا خلال فترة قصيرة، واستطاع أن يؤمن احتياجات أهالي قريته والمناطق المحيطة من البيض، مؤمنًا بأن الغذاء الآمن والمتوفر حق أساسي لكل إنسان.

 

لم يتوقف طموحه عند هذا الحد، بل يعمل حاليًا على إنشاء مصنع أعلاف خاص به، بهدف تحقيق استقلالية في تغذية دواجنه، وتقليل الاعتماد على الأعلاف المستوردة، مما يعزز منظومة إنتاجه ويؤسس لسلسلة متكاملة من الزراعة إلى المائدة.

 

يحلم محمود بأن يرى مصر مكتفية ذاتيًا من البيض والأسماك، ويؤمن بأن بناء اقتصاد وطني قوي يبدأ من تشجيع الإنتاج المحلي، وأن الشباب هم أمل الغد ومحرك التنمية الحقيقية، خاصة في القطاعات التي تمس الأمن الغذائي للمجتمع.

 

في زمن ابتعد فيه كثيرون عن العمل الزراعي والإنتاج الحيواني، اختار محمود محمد بكري الطريق الأصعب، لكنه الأجدر بالاحترام: طريق الكفاح والعمل لخدمة وطنه وأهله.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى