ميليا محمد أحمد أبو المجد، طفلة مصرية عمرها ثماني سنوات فقط، لكنها استطاعت أن تخطف الأنظار بموهبتها الكبيرة وطموحها اللا محدود. تدرس ميليا في الصف الثاني الابتدائي، ومع ذلك فقد حققت إنجازات فنية تفوق عمرها بكثير، ما يبشر بموهبة استثنائية ستلمع في سماء الفن المصري والعربي خلال السنوات القادمة. كانت إحدى أبرز مشاركاتها حين قدم مركز تنمية المواهب في دار الأوبرا المصرية حفلاً رائعاً لفصول الباليه على المسرح الكبير، حيث تضمن البرنامج مشاهد متنوعة من أشهر الباليهات العالمية إلى جانب الرقصات الكلاسيكية والفالسات. تم هذا الحفل تحت إشراف الدكتور سامح صابر، وقام بتدريب راقصات الباليه مستر سعيد محسن، ومن بين هؤلاء الراقصات كانت الطفلة الموهوبة ميليا محمد أحمد التي تألقت بأدائها المميز.
لم تكتفِ ميليا بالمشاركة في حفلات دار الأوبرا المصرية، بل وسعت تجربتها الفنية لتشمل مجالات أخرى، فشاركت في عدة عروض مسرحية مهمة منها عروض أقيمت على مسرح جلال الشرقاوي تحت إشراف المخرج محمد عواد، وهو ما أتاح لها فرصة الوقوف على خشبات مسارح مهمة في سن مبكر جداً. كما دخلت عالم السينما من أوسع أبوابه عبر مشاركتها في أفلام موجهة للمهرجانات مثل فيلم “شكراً ساعي البريد” من إخراج أحمد راشون، بالإضافة إلى فيلم “الحاج”، مؤكدة على تنوع قدراتها التمثيلية والرقصية.
لم يتوقف طموح ميليا عند حدود الفن المحلي، بل امتد إلى المشاركة في أعمال فنية وإعلانية خارج مصر، حيث ظهرت في عدة إعلانات سعودية كما شاركت في مسلسل يمني، مما يدل على قدرتها على التأقلم مع مختلف الأدوار والثقافات الفنية، وهو ما يعزز فرصها مستقبلاً لتحقيق شهرة عربية واسعة. حلم ميليا الكبير أن تصبح ممثلة مشهورة وبلارينا عالمية، وهو حلم تدعمه بموهبتها الفطرية والتدريب المستمر والدعم الذي تتلقاه من أسرتها ومدربيها.
إن ميليا محمد أحمد أبو المجد تمثل نموذجاً مشرفاً للأطفال الموهوبين في مصر الذين يحلمون بمستقبل فني مشرق. بفضل مثابرتها وحبها للفن، ينتظرها مستقبل واعد في مجالي التمثيل والباليه، خاصة مع بداية قوية بهذا الحجم والتميز. وفي ظل التقدير الذي تحظى به من الوسط الفني ودعم الجمهور، من المتوقع أن تصبح ميليا واحدة من أبرز نجمات الفن خلال السنوات القادمة. تبقى قصة ميليا دليلاً واضحاً على أن الموهبة الحقيقية تظهر مبكراً، وأن الإرادة والإصرار قادران على صنع نجوم حقيقيين يضيئون سماء الفن بأعمال خالدة.