إنجازات بلا حدود لصانعة الفرق الدكتورة نهى فهمي نوح الجسر بين الشرق والغرب في مجالي التغذية والتنمية البشرية.
بقلم الإعلامية: منار أيمن سليم
تُعد الدكتورة “نهى فهمي نوح” واحدة من الأسماء اللامعة في مجال التغذية العلاجية والسمنة، وكذلك في تغذية الرياضيين. بفضل خبرتها الواسعة ورؤيتها المبدعة، تمكنت من ترك بصمة واضحة في مجال الرعاية الصحية من خلال دورها إلاستشاري والأكاديمي. لكن تأثيرها لا يتوقف عند هذا الحد؛ فهي أيضًا قائدة في عالم التدريب وتنمية الموارد البشرية، حيث أسست وأدارت العديد من المشاريع التي تهدف إلى تحسين الأداء البشري في مختلف المجالات، لا سيما الصحية.
لقد بدأت مسيرتها العلمية بنجاح كبير، حيث حصلت على شهادة الماجستير والدكتوراه من جامعة ستانفورد البريطانية، وهي واحدة من أعرق الجامعات في العالم. بفضل هذه الشهادات، استطاعت أن تصبح مرجعية في مجال التغذية العلاجية. تتسم دراستها العلمية بالعمق والتركيز على إيجاد حلول عملية للمشاكل الصحية المرتبطة بالتغذية، مثل السمنة والاختلالات الغذائية التي تؤثر على الأداء البدني والعقلي.
كما أنها حصلت على البورد الأمريكي في التغذية العلاجية، وهو من الشهادات الدولية الرائدة في هذا المجال. جعلت هذه المؤهلات العلمية منها واحدة من الأسماء الموثوقة في مجال الصحة العامة والتغذية، وفتحت لها أبواب العمل مع العديد من المؤسسات الصحية والرياضية التي تهتم بتقديم استشارات غذائية دقيقة ومتخصصة.
بعيدًا عن دراستها العميقة في مجال التغذية، لم تقتصر علي دورها كإستشارية صحية فقط. بل إهتمت أيضًا بتوسيع دائرة تأثيرها الأكاديمي، من خلال العمل كـ وكيل معتمد لوكالة كلية ستانفورد البريطانية للبرامج المهنية في الماجستير والدكتوراه. هذا الدور جعلها حلقة وصل بين الجامعات العالمية وطلاب العالم العربي، حيث تقدم لهم فرصًا تعليمية متميزة للحصول على درجات علمية معترف بها دوليًا.
تتمثل إحدى أهم مهامها في توفير فرصة للطلاب من مختلف الدول العربية للدراسة في جامعة ستانفورد البريطانية وجامعة نيويورك الأمريكية عبر برامج الدكتوراه المهنية والماجستير. فهي تسعى بشكل دائم لتقديم تعليم أكاديمي متميز للمهنيين الراغبين في التخصص في مجالات التغذية والعلاج والتدريب، مما يعكس طموحها في نشر المعرفة والمساهمة في تطور المجتمعات العربية.
بعيدًا عن الجانب الأكاديمي، تخصصت في تنمية الموارد البشرية من خلال عملها كـ مديرة لشركة زاد المجموعة الأوروبية الأمريكية للدراسات والتدريب وتنمية الموارد البشرية. عملت من خلالها على تقديم برامج تدريبية تتراوح بين تخصصات التغذية العلاجية، الإدارة الصحية، التدريب المهني، وغير ذلك من المجالات التي تساهم في تأهيل الأفراد وتطوير مهاراتهم الشخصية والمهنية.
هذه المؤسسة، التي تديرها تركز على إعداد المدربين والمهنيين لمواجهة التحديات الصحية والاجتماعية التي يواجهها الأفراد، حيث يتم تدريبهم على تقديم استشارات صحية وعلاجية وفق أسس علمية دقيقة. كما تهدف الشركة إلى رفع مستوى الكفاءة لدى الكوادر الطبية والصحية والرياضية عبر برامج تدريبية متخصصة.
كما تتميز بنهج متكامل في التعامل مع قضايا التغذية العلاجية. فهي تتعامل مع حالات السمنة والأمراض المرتبطة بالتغذية كحالات طبية تتطلب حلولًا غذائية فردية تناسب كل شخص حسب حالته الصحية ومتطلباته الخاصة. تركّز أيضًا على تغذية الرياضيين، حيث تقدم برامج غذائية متطورة تدعم الأداء الرياضي، وتحسن القدرة على التحمل، وتعزز من عملية الاستشفاء بعد التدريبات المكثفة.
من خلال برامجها الخاصة، تساعد الرياضيين على تحديد احتياجاتهم الغذائية وفقًا للأنشطة البدنية التي يقومون بها، وبالتالي تقديم حلول غذائية تساعدهم على تحسين مستويات طاقتهم وأدائهم العام. تعمل على تحديد الأنماط الغذائية المثلى التي تساهم في تعزيز الأداء البدني والذهني للرياضيين، مما يساهم في تحقيق نتائج مبهرة في مجالات الرياضة المختلفة.
لم تقتصر إنجازاتها على الإستشارات الأكاديمية والتدريبية فحسب، بل تعدتها إلى تقديم محتوى توعوي صحي. تسعى إلى نشر الوعي حول أهمية اتباع نمط حياة صحي، وتقديم نصائح حول التغذية السليمة من خلال الندوات والمقالات التثقيفية. كما تشارك بشكل فعال في المؤتمرات الصحية الدولية والمحلية، بهدف تعزيز الفهم العلمي للأفراد حول تأثير التغذية على الصحة العامة.
وتسعى إلى توسيع مجال تأثيرها بشكل أكبر في المستقبل. تهدف إلى تطوير برامج تدريبية وتعليمية أكثر تخصصًا في مجالات الصحة والتغذية، بالتعاون مع العديد من الجامعات العالمية والمؤسسات الأكاديمية. كما تسعى إلى إنشاء منصة تعليمية متكاملة تجمع بين التغذية العلاجية واللياقة البدنية، لتدريب المهنيين والعاملين في هذا المجال على أحدث الأساليب العلمية والتطبيقية.
وأخيراً تعتبر الدكتورة نهى فهمي نوح مثالًا حيًّا على التفوق الأكاديمي والمهني في مجالات التغذية العلاجية، التدريب، وتنمية الموارد البشرية. بفضل جهودها المستمرة وإسهاماتها القيمة، أصبحت واحدة من أبرز الأسماء في مصر والشرق الأوسط في مجالها. إن إنجازاتها تبرهن على قوة العزيمة والالتزام، وتعد مصدر إلهام للكثير من المهنيين في مجال التغذية والرعاية الصحية.
