قد يتمكن الأشخاص المصابون بأمراض عقلية في بريطانيا من الوصول إلى الموت بمساعدة الغير إذا كان لديهم ستة أشهر فقط للعيش.
وفقا لصحيفة التليجراف، يهدف مشروع القانون الخاص، الذي قدمته عضو البرلمان عن حزب العمال كيم ليدبيتر، إلى منح المرضى المصابين بأمراض مميتة في إنجلترا وويلز الذين يعانون من تشخيص ستة أشهر أو أقل القدرة على طلب المساعدة الطبية لإنهاء حياتهم، وامس، قدمت ليدبيتر تعديلاً أكد أن وجود اضطراب عقلي أو إعاقة لن يمنع شخصًا من الوصول إلى الخدمة، شريطة استيفاء معايير أخرى.
يحذر الناشطون والنواب الذين يعارضون مشروع القانون من أن التغيير لن يمكن مرضى فقدان الشهية من الوصول إلى الموت بمساعدة الغير فحسب، بل سيفشل أيضًا في حماية الأشخاص الذين تسبب أمراضهم العقلية في إهمال الذات وانخفاض الحالة المزاجية، كما يزعمون أنه يتناقض مع ادعاءات ليدبيتر السابقة بأن الأشخاص ذوي الإعاقة خارج “نطاق” مشروع القانون.
واقترحت إلزام الأطباء بالتدريب على القدرة والإكراه، وأن يقتصروا فقط على طرح الموت بمساعدة الغير إلى جانب خيارات أخرى.
حذر مصدر في لجنة مشروع القانون من أن التغيير الذي اقترحته ليدبيتر على تعريف المرض المميت “لا يعالج العديد من المخاوف التي أثارها شهود اللجنة حول احتياجات الأشخاص المعرضين للخطر”، وقالوا: “إنه يؤكد على حقوق الأشخاص المصابين بمرض عقلي أو إعاقة في طلب الموت بمساعدة الغير، بدلاً من التحقيق فيما إذا كان مرضهم العقلي أو إعاقتهم يؤثر على قرارهم”
وقال المنتقدون إن الصياغة تبدو وكأنها تسمح بالموت بمساعدة الآخرين لمن يعانون من مرض عقلي أو إعاقة طالما يقول الأطباء إن حالتهم لا رجعة فيها ومميتة في غضون ستة أشهر، ونفت ليدبيتر مرارًا وتكرارًا أن قانونها ينطبق على هذه المجموعات، وقالت لأعضاء البرلمان: “مشروع القانون واضح للغاية، في الفقرة 2 (3)، أن الأشخاص ذوي الإعاقة ليسوا ضمن نطاقه”.
المصدر : وكالات