عاجل

ليلة الإسراء والمعراج 2025.. موعدها وفضل صيام اليوم – الإخبارية 24

تُعد ليلة الإسراء والمعراج من أعظم الليالي في تاريخ الأمة الإسلامية، حيث تمثل حدثًا معجزًا وغير مسبوق في حياة النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

 في هذه الليلة المباركة، حملت السماء والنور رسالة عظيمة، وجاءت لتكون منارة إيمانية للأمة الإسلامية، وتُظهر عظمة الله سبحانه وتعالى وقدرته اللامحدودة. 

يتطلع المسلمون في شتى أنحاء العالم إلى موعد هذه الليلة في كل عام، بما تحمله من فضل وعبرة، ومعها تتجدد الذكريات التي يربطها المسلمون بالصلاة، كركيزة أساسية في دينهم.

قصة الإسراء والمعراج

الإسراء والمعراج ليسا حدثًا واحدًا، بل هما حدثان وقعا في ذات الليلة، حيث تبدأ القصة عندما أسري برسول الله صلى الله عليه وسلم من المسجد الحرام بمكة المكرمة إلى المسجد الأقصى في القدس الشريف، على ظهر دابة معجزة هي “البراق”. 

ويقال إن هذه الدابة كانت أسرع من البرق، فانتقل بها النبي صلى الله عليه وسلم من مكة إلى القدس في وقت قياسي. 

بعد وصوله إلى المسجد الأقصى، صلى النبي إمامًا بالأنبياء والمرسلين، ليبدأ بعد ذلك مرحلة المعراج.

في المعراج، صعد النبي صلى الله عليه وسلم إلى السماوات السبع، حيث لقي هناك الأنبياء الذين سبقوه في الدعوة. 

ولعل أعظم مشهد في هذه الرحلة كان وصوله إلى سدرة المنتهى، حيث حظي بلقاء مع الله عز وجل، وتُوجت هذه الرحلة السماوية بفرض الصلاة على الأمة الإسلامية، لتكون الصلاة ركنًا أساسيًا في حياة المسلمين من ذلك الحين.

فضل ليلة الإسراء والمعراج

تعد ليلة الإسراء والمعراج من أعظم الليالي التي شهدت تكريماً خاصاً للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، كما أنها لحظة فارقة في تاريخ الدين الإسلامي.

 فقد جاءت هذه الرحلة لتُؤكد مكانة النبي صلى الله عليه وسلم عند الله تعالى، وتُظهر مدى عظمة قدرة الله في إحداث المعجزات التي تتجاوز التصور البشري. 

كما أن هذه الليلة كانت سببًا في فرض الصلاة، التي تعد عماد الدين، ما يجعل لهذه الليلة مكانة عظيمة في قلوب المسلمين.

تعتبر ذكرى هذه الليلة فرصة عظيمة للتأمل في معاني الإيمان والتوحيد، ودعوة للمسلمين للرجوع إلى الله عز وجل والتفكر في عظمته وقدرته.

 فالإسراء والمعراج لم يكن مجرد حدث عابر، بل كان درسًا في الصبر والتفاني في العبادة، والتأكيد على أن الله تعالى لا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء.

صيام يوم 27 رجب

إن صيام يوم 27 من شهر رجب، الذي يوافق ليلة الإسراء والمعراج، من السنن المستحبة التي يُشجع عليها المسلمون، إذ يُعتبر بمثابة تعبير عن شكر لله عز وجل على هذه النعمة العظيمة التي أنعم بها على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم.

 وعلى الرغم من أنه لا يوجد نص شرعي صريح يوجب صيام هذا اليوم، فإن العديد من العلماء يرون أن صيامه يحمل فضلاً كبيرًا ويُكسب المسلم أجرًا عظيمًا.

صيام يوم 27 رجب هو فرصة للمسلمين للتركيز على العبادة والتقرب إلى الله، ويُعد من الأعمال المستحبة التي تهذب النفس وتزيد من الإيمان.

 بالإضافة إلى ذلك، يُعتبر فرصة للتذكر والتأمل في هذا الحدث التاريخي العظيم الذي جدد عهود المسلمين مع الله سبحانه وتعالى.

متى تكون ليلة الإسراء والمعراج؟

وفقًا لما أعلنته دار الإفتاء، تبدأ ليلة الإسراء والمعراج لعام 1446 هـ في مغرب يوم الأحد 26 رجب 1446 هـ، الموافق 26 يناير 2025، وتستمر حتى فجر يوم الاثنين 27 رجب 1446 هـ، الموافق 27 يناير 2025. 

لذا، يمكن للمسلمين الاحتفال بهذه الليلة المباركة بالعبادات والطاعات ابتداءً من مغرب اليوم وحتى فجر اليوم التالي.

الأعمال المستحبة في ليلة الإسراء والمعراج

في هذه الليلة المباركة، يُستحب للمسلمين الإكثار من الأعمال الصالحة، مثل الصلاة والذكر، وتلاوة القرآن الكريم، والاستغفار. 

ومن الأعمال الموصى بها أيضًا إطعام الطعام للفقراء والمحتاجين، وتوزيع الصدقات، والسعي في قضاء حوائج الناس. 

إن هذه الأعمال تُجسد روح التكافل الاجتماعي التي دعا إليها الإسلام، كما أنها تساهم في إحياء ليلة الإسراء والمعراج بما يتماشى مع السنة النبوية.

وتعتبر ليلة الإسراء والمعراج بمثابة تذكير دائم للمسلمين بعظمة الله وقدرته، وكذلك بأهمية الصلاة في حياة المسلم، التي كانت قد فُرضت في هذه الليلة في أسمى صورها، حينما جَمع الله نبيه في السماء السابعة.

حكم صيام يوم الإسراء والمعراج

كما أوضحت دار الإفتاء، لا يوجد ما يمنع شرعًا من صيام يوم الإسراء والمعراج، بل يُعد من الأعمال المستحبة، ويُثاب المسلم على صيامه، خاصة إذا كان يهدف من وراء ذلك تقوية إيمانه وتذكر فضل هذه المعجزة العظيمة.

المصدر : وكالات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى