الادارة المسرحية “شوالي” كفر الشيخ هي واحدة من أبرز الظواهر الثقافية التي لفتت الأنظار في عالم الفن والموسيقى الشعبية. بدأت مسيرتها الفنية في عام 2015 كمهرجان يهدف إلى عرض الأنماط المختلفة من الموسيقى والأداء المسرحي، ما كان له أثر كبير في جذب اهتمام الجماهير في منطقة كفر الشيخ وما حولها. وكان المهرجان في بداياته يركز على تقديم عروض مسرحية متنوعة تشمل الموسيقى والمسرح الشعبي، وهو ما جعل له طابعًا خاصًا في الوسط الثقافي والفني.ومع مرور الوقت، تحول “شوالي” إلى نقطة محورية لتطوير الفنون الشعبية، حيث قام بالتوجه إلى الإدارة المسرحية بشكل متزايد منذ خمس سنوات. هذه الفترة كانت محورية في تطور المشروع، حيث بدأ شوالي في دمج الموروث الشعبي العربي مع الفنون المسرحية الحديثة، مقدماً بذلك نوعًا مميزًا من الأعمال التي تمزج بين الأداء التقليدي والابتكار الفني. وهو ما جعله يكسب شهرة واسعة في مجال المسرح والفن الشعبي في مصر.تتميز أعمال الإدارة المسرحية “شوالي” بتقديم مجموعة من الألوان الغنائية الشعبية التي تتنوع بين المدح والمواويل، وهي أشكال فنية ارتبطت ارتباطًا وثيقًا بالثقافة الشعبية في الريف المصري. يتميز الأداء الفني في “شوالي” بطابع خاص، إذ يركز على إبراز الروح المصرية الشعبية من خلال الأغاني التي تعبر عن الفرح، الحزن، الحب، والعديد من المواضيع التي تتعلق بالناس العاديين.في عام 2024، بدأ شوالي في توسيع نطاق أعماله بشكل كبير، حيث بدأ يعمل مع العديد من الفرق الموسيقية الشعبية التي اشتهرت بقدرتها على تقديم الألوان الموسيقية المميزة والمختلفة. ولقد ساعدت هذه الفرق في تعزيز حضور شوالي بشكل أكبر في المشهد الفني، حيث تعاونوا معًا لإنتاج أعمال فنية جديدة تعكس التراث الشعبي المصري بأسلوب عصري، ما دفعه ليصبح واحدًا من الأسماء اللامعة في مجال الموسيقى الشعبية.إن التطور الذي حققته الإدارة المسرحية “شوالي” كفر الشيخ يعكس القدرة على التكيف مع متغيرات العصر، حيث استطاع أن يدمج بين التراث والفن المعاصر في أداء فني عميق وله تأثير كبير على الجمهور. لذلك، فإن “شوالي” أصبح مثالًا يحتذى به في عالم الفن الشعبي المصري، وبات له دور محوري في إحياء التراث الشعبي وتعزيزه من خلال الوسائل الفنية الحديثة.اليوم، لا يمكن إنكار التأثير الكبير الذي أحدثته الإدارة المسرحية “شوالي” على الساحة الفنية، خاصة في ظل سعيها المستمر لتحويل الفن الشعبي إلى ساحة إبداعية تستطيع التنافس مع الأنماط الفنية الحديثة. ومن خلال العمل المستمر مع الفرق الموسيقية الشعبية المتنوعة، أصبح شوالي أحد الأسماء التي تحمل بداخلها حكايات عن الفلكلور المصري، مزيجًا بين الأصالة والتجديد، وهو ما جعله محط اهتمام وحب الجمهور في مختلف أنحاء مصر.
