هبة فؤاد أيوب:شمعة تحترق لتضيء دروب الآخرين وقصة نجاح وإلهام في عدة مجالات
بقلم الإعلامية: منار أيمن سليم
هبة فؤاد أيوب نموذجًا رائعًا للمرأة المصرية المتعددة المواهب التي أثبتت أن الطموح لا حدود له. هي خريجة كلية الحقوق من جامعة الزقازيق، لكن مسيرتها الأكاديمية والعملية أثبتت أنها لا تقتصر فقط على مجال واحد، بل هي امرأة متعددة المهارات التي اجتهدت في تعلم كل ما هو جديد، مما جعلها واحدة من أبرز الشخصيات في مجالات متعددة.
بدأت هبة فؤاد رحلتها الأكاديمية بحصولها على شهادة البكالوريوس في الحقوق من جامعة الزقازيق، وهي خطوة أولى ساعدتها في فهم مجالات القانون وإدراك أهميته في إدارة الأعمال والشؤون القانونية. ولكن طموح هبة كان يدفعها دائمًا للاستكشاف والتعلم في مجالات أخرى. لذا، قررت أن تتوسع في معارفها فتوجهت إلى الولايات المتحدة الأمريكية لدراسة علوم الكمبيوتر وتأمين الشبكات، لتكتسب مهارات تكنولوجية تواكب العصر وتساهم في تطوير قدراتها المهنية. هذه الخطوة لم تكن سهلة، لكنها كانت جزءًا من رؤية شاملة لمستقبل هبة، التي كانت تدرك أهمية مواكبة التطور التكنولوجي.
وبعد عودتها إلى مصر، قررت هبة أن تعزز من قدراتها الشخصية، فاستفادت من دراستها لتطوير علوم الذات مع مدربة جزائرية. هذه الدورة ساعدتها في تحسين مهاراتها القيادية والإدارية، وجعلتها قادرة على مواجهة التحديات بكل شجاعة وثقة. كان لهذه التجربة أثر بالغ في تعزيز قدراتها على التفاعل مع مختلف الأشخاص، سواء في العمل أو في حياتها اليومية.
عملت هبة في العديد من المجالات التي أثبتت فيها كفاءتها العالية. بدأت مشوارها المهني في المركز الدولي للأسماك في أبو حماد بمحافظة الشرقية، حيث شاركت في العديد من المشروعات التنموية التي تهدف إلى تطوير قطاع الأسماك في المنطقة. هنا أظهرت هبة قدرة فائقة على تنظيم المشاريع وتحقيق النجاح في بيئة عمل تتطلب التنسيق والتخطيط الجيد.
لم تقتصر خبرات هبة على هذا المجال فقط، بل امتدت إلى مجال تطوير وإنشاء المصانع في مدينتي العاشر من رمضان وبنها. عملت هبة في مجال تصنيع الزيت والفراج، حيث شاركت في إدارة مشاريع صناعية ضخمة كان لها دور محوري في نجاحها. لم تكن فقط تقوم بدور تنفيذي، بل كانت جزءًا من الفريق الذي قام بتطوير أنظمة العمل وتحسين الإنتاج، مما جعلها رائدة في هذا المجال.
ومن أهم المشاريع التي تولتها هبة هو “مشروع تمكين بائعات السمك في سوق التجزئة”، والذي كان ممولًا من الاتحاد الأوروبي. هذا المشروع كان يهدف إلى دعم النساء العاملات في مجال بيع الأسماك، وتزويدهن بالمهارات اللازمة لتحسين أوضاعهن الاقتصادية والاجتماعية. كانت هبة على رأس هذا المشروع، حيث قادت مجموعة من المبادرات التي أسهمت في تحسين حياة العديد من السيدات في سوق التجزئة، وكان لها دور كبير في تحقيق أهداف المشروع.
إضافة إلى عملها في هذه المجالات المختلفة، كانت هبة عضوًا نشطًا في العديد من الجمعيات الأهلية التي تهدف إلى تطوير ورفع وعي المرأة المصرية. كان لها دور كبير في دعم النساء وتمكينهن من الحصول على فرص متساوية في المجتمع. من خلال مشاركتها الفاعلة في هذه الأنشطة، تمكنت هبة من التأثير بشكل إيجابي على حياة العديد من السيدات، مما جعلها واحدة من الأسماء المرموقة في مجال العمل المجتمعي.
هبة فؤاد أيوب ليست مجرد خريجة حقوق أو محترفة في مجال التكنولوجيا، بل هي مثال حي للمرأة المصرية الطموحة التي تتحدى الظروف وتسعى دائمًا لتحقيق أحلامها. تمكنت بفضل إصرارها وعملها الجاد من تحقيق نجاحات متتالية في مجالات عدة، سواء في القانون، أو في مجالات التنمية الاقتصادية والمشاريع المجتمعية. بفضل شجاعتها وعزيمتها، أصبحت هبة فؤاد أيوب قدوة للكثير من النساء في مصر، وهي بلا شك مثال على أن النجاح ليس مقتصرًا على مجال واحد، بل هو نتيجة للتميز والاجتهاد في أي مجال نختاره.