4 أسباب.. لماذا لم يحقق سهم المصرف المتحد الطفرات السعرية المتوقعة في أول يوم تداول؟
كتبت- أمنية عاصم:
أرجع خبراء أسواق المال تحدثوا لـ ” مصراوي ” عدم تحقيق سهم المصرف المتحد الطفرات السعرية المتوقعة خلال أول جلسات التداول اليوم الثلاثاء إلى تأثر السوق المحلي بالإحداث الجيوسياسية بجانب المبيعات الكبيرة من قِبل العرب والأجانب بالإضافة إلى ضعف أحجام السيولة مع نهاية العام وإغلاق السنة المالية؛ بما يجعل التوقيت ليس الأفضل للطرح
وصعد سهم المصرف المتحد خلال أول يوم تداول الثلاثاء بنسبة 3.18% ليغلق عند 14.29 جنيه مقابل 13.85 جنيه سعر الفتح، ففي أول دقائق للتداول على سهم المصرف المتحد ارتفع بنسبة 5.42% مسجلا أعلى سعر له عند 15.23 جنيه.
أزمة سوريا ومبيعات الأجانب
وبررت حنان رمسيس، خبيرة أسواق المال، أن عدم تحقيق سهم المصرف المتحد طفرات السعرية المتوقعة يعود لتأثره بالأحداث الجيوسياسية – خاصة – أزمة سوريا – بما شكل ضغطًا على السوق المحلي.
وأوضحت أن السوق شهد خلال جلسة اليوم مبيعات كبيرة من قِبل المؤسسات العربية والأجنبية التى كان من المتوقع أن تشتري حصصًا من السوق؛ نظرًا لعدم قدرتهم على الشراء خلال الاكتتاب بسبب التغطية المرتفعة، بالإضافة للتوقعات بدخول الأفراد للشراء لكن المبيعات التى جاءت من قِبل المؤسسات خلقت مخاوف لدى الأفراد.
وأضافت أن السهم تحرك بشكل بطيء – خلال الجلسة اليوم – نتيجة أن بعض المتعاملين كان لديهم حذر ملحوظًا بسبب الظروف الجيوسياسية المتقلبة؛ الأمر الذي أدى إلى تقليل الطلبات.
وأكدت أنه في جميع الأحوال لن يتراجع سعر السهم عن 13.85 جنيه- سعر الإكتتاب – وسيظل محتفظًا بسعر الطرح حيث “صندوق ضمان” يوفر ضمانة للمستثمر باستقرار سعر السهم لمدة 30 يومًا.
وأضافت رمسيس أن الصورة العامة التي سيخلقها المتعاملون خلال الأيام القادمة ستكون هي العامل الحاسم في تحديد اتجاه السوق، موضحة أن وجود طلب شراء كافٍ من قِبل صناديق الاستثمار؛ سيدفع ذلك سعر السهم نحو الصعود بما يجذب مزيد من الأفراد والمستثمرين نحو الشراء.
ضعف السيولة
وقال محمود عطا، خبير أسواق المال، إنه رغم ارتفاع سهم المصرف المتحد 3.18% عند الإغلاق يعد أداء جيد فإنه جاء مخيبًا للتوقعات حيث أن حجم التنفيذ بلغ 56.46 مليون سهم بقيم تداولات تجاوزت 800 مليون جنيه في أولى جلسات تداوله.
وتابع أنه من أسباب عدم تحقيق السهم الارتفاعات المتوقع جاء نتيجة ضعف السيولة داخل السوق المحلي؛ مدفوعة بـأن الطرح جاء مع نهاية العام الذي يتسم بوجود عمليات تعديل للمراكز المالية للمؤسسات وإغلاق للسنة المالية.
وخيم الهبوط على أسهم قطاع البنوك -خلال جلسة اليوم – لينخفض أسهم 10 بنوك من ضمن 12 بنكًا مدرجين بالبورصة المصرية، ويعد بنك قناة السويس شركة مساهمة مصرية الأكثر هبوطًا بنحو 7.64% ويليه
بنك قطر الوطني بانخفاض بنحو 5.36% ثم بنك مصرف أبو ظبي الأسلامي – مصر بنحو 5.36%، وحقق البنك التجاري الدولي – صاحب الوزن النسبي الأكبر بمؤشر الرئيسي – تراجعًا بنحو 1.46%.
ضعف عمليات الترويج
وأضاف عطا أنه يوجد ضعف في عمليات الترويج للطرح لذلك لم يحقق النجاح المطلوب خاصة أن إدراج المصرف المتحد بالبورصة يمثل أهمية كونه طرح جديدة في قطاع المصارف بعد غياب طويل.
وتوقع أن يشهد السهم ارتفاعات إيجابية على المدى المتوسط والطويل خاصة مع قوة البنك المالية وارتفاع مضاعفات الربحية؛ مما يجعله جذابًا للمستثمرين، معربًا أن الطرح يمثل بداية إيجابية لعودة النشاط لبرنامج الطروحات في البورصة المصرية.