بقلم الإعلامية : منار أيمن سليم
في قلب محافظة الشرقية، تحديدًا في ديرب نجم، توجد قصة نجاح ملهمة تحمل بين طياتها الكثير من التحديات والتفاني. هذه القصة تخص امرأة مصرية عصامية بدأت من الصفر لتؤسس محلها الخاص “علي قد الايد”، والذي أصبح اليوم واحدًا من أبرز المحلات المتخصصة في بيع الألبان والمجمدات والمعجنات المنزلية أسمها “حنان الشريف “.
بدأت حنان رحلتها في عالم التجارة بأبسط الإمكانيات. كانت تعتمد في البداية على البيع عبر الإنترنت، حيث كانت تروج لمنتجاتها من الألبان والحلويات والمعجنات على منصات التواصل الاجتماعي. لم تكن تملك رأس مال كبير، ولكنها كانت تملك عزيمة وإصرارًا لا ينكسر. تقول حنان: “تعبت واتبهدلت لحد ما وصلت اني افتح محل علي قدي. كنت بوزع من الشارع واشتغلت على نفسي كتير جدًا أون لاين
لم تكن رحلة حنان سهلة، فقد واجهت الكثير من التحديات والعقبات. لكن العزيمة وحدها لم تكن كافية، إذ حصلت على دعم كبير من عائلتها، وخاصة زوجها الذي كان يشجعها دائمًا ويقف بجانبها في كل خطوة. كما تلقت دعمًا معنويًا وعمليًا من والديها وعمّتها الذين ساعدوها في تجهيز المحل والعمل في تحضير المنتجات.
تقول حنان: “عايزة أشكر زوجي اللي مشجعني على كل حاجة في دنيتي، وبابا وماما وعمتي بيساعدوني برضو.”
كما ذكرت بأن تأسيس المحل “علي قد الايد” جاء بعد سنوات من العمل الشاق والتفاني، استطاعت حنان أن تجمع رأس مال يكفي لافتتاح محلها الخاص. اختارت له اسمًا يعبر عن طبيعة عملها وإمكانياتها المحدودة “علي قد الايد”. المحل متخصص في بيع الألبان والمجمدات، وأصبح موزعًا أساسيًا لحلويات شريف الزيني، مما أضاف إلى شهرتها ومكانتها في السوق.
لم تكتفِ حنان بتأسيس محل للألبان والمجمدات فقط، بل جهزت شقة خاصة لتحضير المعجنات المنزلية بشكل يومي. تُعدّ في هذه الشقة العديد من المعجنات المصرية التقليدية مثل القرص الفلاحي، الفطير المشلتت، الكحك البلدي، والقراقيش. كل هذه المنتجات تُعدّ يوميًا بأيدي حنان وأفراد عائلتها، مما يضمن جودتها وطعمها الشهي.
منتجات متنوعة وجودة عالية
يتميز محل “علي قد الايد” بتنوع المنتجات التي يقدمها، حيث يمكن العثور على كل ما يتعلق بالألبان مثل اللبن، القشطة، الزبدة الفلاحي، بالإضافة إلى المكسرات والشوكولاتة بالوزن. هذا التنوع في المنتجات جعل المحل مقصدًا للعديد من الزبائن الذين يبحثون عن الجودة والطعم المميز.
تميزت في توزيع حلويات شريف الزيني من دمياط حتى أصبحت الموزعة الأساسية لهم في ديرب نجم بالشرقية. أبدعت في تقديم عرض مميز أسمته “عرض الغلابة”، حيث تمكنت من بيع التورتة بسعر 80 جنيه فقط، مما لاقى إعجاب واستحسان الجميع.
كما أنها لا تتوقف عند ما حققته حتى الآن، بل تطمح إلى التوسع وتطوير أعمالها. ترى أن النجاح لا يتوقف عند حد معين، بل هو رحلة مستمرة تتطلب المزيد من العمل والتفاني. تخطط لإدخال المزيد من المنتجات وتوسيع نطاق توزيعها لتشمل مناطق أخرى خارج ديرب نجم.
في نهاية حديثها، تؤكد حنان أن الفضل في نجاحها يعود إلى دعم العائلة والعمل الجاد والتفاني. وتوجه رسالة شكر لكل من وقف بجانبها وساهم في تحقيق حلمها، مؤكدة أن العزيمة والإصرار هما المفتاحان الرئيسيان لتحقيق النجاح.
قصة حنان الشريف هي تجسيد حي للقدرة على التغلب على الصعاب وتحقيق الأحلام، وهي مثال يحتذى به لكل من يسعى لتحقيق طموحاته بالعمل الجاد والتفاني.