محمود عباس: 7 أكتوبر مؤامرة على أهلنا في غزة ونثمن دور الرئيس السيسي ودعمه للقضية الفلسطينية – الإخبارية 24

التقى الرئيس محمود عباس رئيس دولة فلسطين، مع بعض رؤساء تحرير الصحف المصرية، وذلك بالقاهرة مساء اليوم الجمعة الموافق 31 أكتوبر، في لقاء اتسم بالود والشفافية والصراحة.
وأكد الرئيس محمود عباس، أنه سيتم الاعتراف بدولة فلسطين قريباً خلال 4 أو 5 سنوات، وأن ورقة الضغط هي العرب والمسلمين، وهذا ما تم التأكيد عليه في القمة العربية الإسلامية قائلا: إن أمريكا لا تحكمني كفلسطين ولكن هي المشرفة والمتابعة لما يجري من حل الدولتين وسأقوم بتقديم استقالتي للمجلس الوطني الفلسطيني ويكون هذا هو بداية تحقيق الحلم الفلسطيني.
وكشف أبو مازن أنه أول من نزع السلاح من المخيمات الفلسطينية في لبنان وكذلك في سوريا منذ عام 2015، وأن أمريكا هي التى خلقت إسرائيل وهي التى اخترعتها وتعتبر هي قنطرة الشرق الأمريكي، مشيدا بدور مصر التاريخي، ودور الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي رفض التهجير وتصفية القضية الفلسطينية، مضيفا: التقيت بالرئيس السيسي قبل أن يكون رئيسا لمصر عندما كان وزيرا للدفاع وعلاقتي بالرؤساء المصريين كانت عميقة وهناك رئيس واحد لم ألتقيه وهو محمد مرسي الذي مكث عاما إلا يوم مؤكدا أنه ضد جماعة الإخوان المسلمين، مشيراً إلى أنه أثناء لقائه مع الرئيس أوباما قال لمستشاره للأمن القومي سنة 2014 إن 35 مليون مصري خرجوا للشوارع لدعم الرئيس السيسي، وأن ما يسمى بالربيع العربي أو الفوضى الخلاقة أو الشرق الأوسط الجديد كان غرضه تغيير أنظمة الحكم في مصر والعالم العربي من خلال ما كان يسمى بالإسلام المعتدل، وأن جماعة الإخوان المسلمين هي سر البلاء على العالم العربي والإسلامي.
وأكد أبو مازن أن الرئيس السيسي يعشق شعبه ووطنه وقام ببناء العاصمة الإدارية والعلمين الجديدة وكثير من الجسور، ولم يتأخر عنا على الإطلاق في أي موقف، وكان سنداً ودعماً حقيقياً للقضية الفلسطينية والحرب في غزة، وأن ما تم يوم 7 أكتوبر أرفضه تماما، لأن نتائجه هي التى دمرت غزة وأنا ضد أسر الناس والاعتداء عليهم.
ورداً على سؤال النائب أسامة شرشر رئيس تحرير جريدة النهار، هل الذي جرى من حماس يوم 7 أكتوبر 2023 هو مغامرة أم مؤامرة؟ أجاب: هذه مؤامرة على الشعب الفلسطيني وعلى أهلنا في غزة، لأن احتجاز الأسرى ليس عملا بطوليا، وتدمير 90% من قطاع غزة سواء المدارس أو المستشفيات أو المساجد أو الكنائس ليس بطولة، مشيرا إلى أنه لو تم تسليم الأسرى لوقفت الحرب ولما تم قتل وجرح 52 ألف من أهلنا في غزة وهذه المجازر لم تحدث في العالم من قبل، قائلا إن الناس كانت تموت جوعا أكثر ممن يموت بالرصاص.
ورداً على سؤال آخر: هل ستذهب سيادة الرئيس إلى غزة؟ قال أبو مازن: سأذهب إلى غزة عندما تحين الفرصة بعد وقف إطلاق النار، وهذا ردا على سؤال النائب أسامة شرشر.
واقترح شرشر على الرئيس تشكيل مجلس فلسطيني عربي لتسويق القضية الفلسطينية، لأن الآلة الإعلامية أكثر خطورة من الآلة العسكرية بدلاً من مئات الترليونات التى ندعم بها الغرب وأمريكا، والتى كان من الممكن أن يصرف منها جزء لدعم القضية الفلسطينية وأن يعرف الشعب الأمريكي حضارة وثقافة الشعب الفلسطيني، وأجاب الرئيس عباس أن هذا مقترح جيد وأننا سنقوم بما قامت به جنوب أفريقيا بالتواصل مع المواطن الأمريكي مباشرة بعيدا عن الكونجرس مثلما فعلت جنوب أفريقيا حتى يتم الاعتراف بالدولة الفلسطينية وأن 159 دولة اعترفت بالدولة الفلسطينية كاشفا أنه سيقوم بزيارة قريبة إلى ألمانيا وإيطاليا للاعتراف بالدولة الفلسطينية.
وفجر أبو مازن مفاجأة من العيار الثقيل قائلا إنه عندما دعاه الرئيس السيسي لحضور مؤتمر السلام في شرم الشيخ كان الرئيس ترامب لا يعرف بوجوده وقام الرئيس السيسي وماكرون بإبلاغه فاكتشفوا أن كوشنر وويتكوف وزير خارجيته لم يبلغوه بحضوره والتقى بالرئيس الأمريكي وقال له الرئيس ترامب أنه لم يره منذ 6 سنوات، وشكرته على وقف إطلاق النار في غزة، وطلبت الرئيس ترامب بمؤتمر لإعمار غزة ومؤتمر للسلام وأنني اعترفت بإسرائيل مرتين وهم اعترفوا بفلسطين مرة واحدة.
وحول منع السلطة الفلسطينية من الإشراف على حكم غزة، قال أبو مازن أنا لدى 70 ألف يتقاضون رواتبهم وهناك آلاف الجنود يتدربون في غزة مشيدا بموقف المملكة الأردنية الهاشمية وأنهم كانوا أيضا وراء دعم القضية الفلسطينية ووقف التهجير، مشددا على أنه لن يلتقى مع حماس إلا بالاعتراف بالمسار الفلسطيني- الفلسطيني المشكل من مجموعة من البنود وأهمها إنهاء مفرزات الانقلاب في غزة والالتزام بالنظام الواحد والقانون الواحد والسلاح الشرعي الواحد، والالتزام بمنظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني وبرنامجها السياسي والتزاماتها الدولية وحدها دون غيرها، وأيضا بالمقاومة الشعبية السلمية، والالتزام بالحل السياسي المبني على حل الدولتين المستند لقرارات الشرعية الدولية، وتشكيل حكومة تكنوقراط يتم بقرار من الرئيس محمود عباس وتتولى مهامها في الضفة الغربية والقدس الشرقية وقطاع غزة وأن التوصل لاتفاق سلام شامل هو مسئولية منظمة التحرير الفلسطينيية قائلا إذا وافقت حماس على هذا سأقوم بإجراء انتخابات ونحن نحضر الآن لمسودة دستور وقانون للأحزاب وهذا لن يتم إلا بنزع سلاح حماس والفصائل وتقديمها إلى مصر أو إلى الامم المتحدة، وأنه لن يحكم غزة إلا اللجنة الإدارية ويجب أن تتحول حماس إلى حزب سياسي وغير ذلك لن ألتقى بهم على الإطلاق.
واختتم أبو مازن قائلا سنظل صامدين إلى أن نقيم دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية ولن ننسى موقف الرئيس السيسي والشعب المصري في دعم القضية الفلسطينية لأن الشعب الفلسطيني والشعب المصري هما من تحمل تبعات مواجهة الكيان الصهيوني وأحلام نتنياهو ولن نرحل ولن نستسلم حتى تقام الدولة الفلسطينية على أرض الواقع، وأنا قلت «اللاءات» الفلسطينية التاريخية للكيان الصهيوني ولابد من تحقيق حلم الدولة الفلسطينية على أرض الواقع كما فعلت جنوب آفريقيا.
جدير بالذكر أن الرئيس محمود عباس أبو مازن عند لقائه النائب أسامة شرشر، قال إن عائلة شرشر من أكبر العائلات بالضفة الغربية وهم جيراني وأهلي.
المصدر : وكالات




