رئيس شعبة البترول السابق: حقل ظُهر يعمل حالياً بطاقة إنتاجية تقارب 4.2 مليار قدم مكعب يومياً – الإخبارية 24

رئيس شعبة البترول السابق: تصدير مصر شحنتي غاز لأوروبا يعكس تعافي قطاع الطاقة واستعادة دوره الإقليمي
 
أكد الدكتور حسام عرفات، أستاذ البترول والتعدين بكلية الهندسة جامعة القاهرة ورئيس شعبة المواد البترولية باتحاد الغرف التجارية سابقاً، أن إعلان وزارة البترول عن تصدير شحنتين من الغاز الطبيعي المسال إلى تركيا وإيطاليا خلال شهر أكتوبر الجاري يمثل نقلة نوعية جديدة لقطاع الطاقة في مصر، ويعكس عودة تدريجية لقدرة الدولة على الإنتاج والتصدير بعد سنوات من التحديات ونقص الإمدادات.

وأوضح عرفات في مداخلة هاتفية مع برنامج اقتصاد مصر، المذاع على قناة أزهري، أن الشحنة الأولى بلغت 155 ألف متر مكعب من الغاز الطبيعي المسال تم تصديرها إلى إيطاليا لصالح شركة شل، فيما تم تصدير الشحنة الثانية بكمية 150 ألف متر مكعب إلى تركيا لصالح شركة توتال الفرنسية، مشيراً إلى أن هاتين الشحنتين تؤكدان تحسن الوضع الإنتاجي لمصر، لا سيما بعد فترة كانت فيها البلاد تعتمد بشكل شبه كلي على الاستيراد لتلبية احتياجاتها المحلية من الغاز.
وأضاف عرفات أن الميزة التنافسية الكبرى لمصر تكمن في امتلاكها بنية تحتية متكاملة غير متوفرة في معظم دول المنطقة، حيث تضم محطتين لإسالة الغاز وأربع محطات لإعادة التغويز، ما يمنحها القدرة على أداء “دور مزدوج” في سوق الطاقة الإقليمي؛ أي الاستيراد والتصدير في الوقت ذاته بحسب متطلبات السوق المحلية والعقود الدولية.
وأشار إلى أن بعد أن كانت تصل إلى 7 مليارات في فترات سابقة، لافتاً إلى أن الإنتاج بدأ يتعافى تدريجياً بفضل عمليات الحفر والتطوير الجديدة التي أعلنت عنها وزارة البترول.
وفيما يتعلق بتصدير الغاز رغم استمرار الاستيراد، أوضح عرفات أن الشريك الأجنبي يملك الحق في التصرف في حصته من الغاز إذا لم تكن الدولة في حاجة إليها في الوقت الحالي، مضيفاً:
“عندما ترتفع احتياجاتنا نأخذ كامل الكميات سواء من حصتنا أو من حصة الشريك الأجنبي، أما في أوقات الفائض فيسمح للشريك بتصدير حصته لسداد التزاماته المالية.”
وأكد أن استقرار إمدادات الغاز خلال الصيف الماضي دون انقطاع للكهرباء أو تخفيف للأحمال يعكس نجاح الدولة في إدارة مواردها بفعالية، مشيراً إلى أن عمليات التصدير الجديدة إلى أوروبا ستبدأ اعتباراً من 5 نوفمبر وحتى 30 مارس المقبل لتلبية احتياجات القارة خلال فصل الشتاء.