أسامة شرشر: افتتاح المتحف المصرى الكبير سيقف العالم أمامه مدهوشاً وشهادة ببقاء مصر مهما حاولوا القفز على دورها التاريخي – الإخبارية 24

قال الكاتب الصحفي والنائب البرلماني السابق أسامة شرشر، رئيس تحرير جريدة النهار المصرية، إن مصر تتحدث عن نفسها وعن تاريخها وعن آثارها ومجدها بافتتاح المتحف المصرى الكبير، أكبر متحف فى العالم– أكبر حتى من متحف اللوفر الفرنسى حيث يضم أكثر من 100 ألف قطعة أثرية، والعالم يتنظر هذا الحدث التاريخى الذى يحدث على فترات وفترات طويلة.
وأكد «شرشر» أن المتحف المصري الكبير هو شهادة أمام العالم أن مصر تبقى مهما حاول الآخرون النيل منها والقفز على دورها التاريخى، فها قد جاء اليوم لتتحدث آثار مصر عن نفسها، من خلال تمثال رمسيس الثانى الذى هزم الحيثيين، ولا ننسى أن نقل تمثاله الشهير من ميدان رمسيس إلى المتحف شاهده وتابعه ملايين البشر حول العالم، والذى جعلنا نسترجع هذه الأمجاد التى نحتاج إليها فى هذا التوقيت إلهام واحساس أن الموازين انقلبت وأصبح الصغار كبارًا، والكبار صغارًا، ولكن ستظل مصر فوق الجميع.
وأوضح الكاتب الصحفى أن المتحف المصرى الكبير الذى يتواجد فى محيط الأهرامات، يُعطى انطباعًا بأن جيلًا يسلم جيلًا، فالفراعنة يسلمون المصريين هذا المتحف الذى كانت فكرته نابعة من فنان مصرى أصيل شرب من نيل مصر، وجاء من إسكندريتها وهو الفنان فاروق حسنى صاحب الفكرة ونقطة الإنطلاق، والذى دعمه فيها الرئيس الراحل محمد حسنى مبارك، وكانت اليابان هى أول ممول وداعم لهذا المتحف بمليارات الجنيهات واستكمل المسيرة الدكتور خالد العنانى، الذى أصبح مديرًا عامًّا لمنظمة اليونسكو، ثم استكملها من بعده الوزير النشط شريف فتحى.
وأشار «شرشر» إلى أن خلال الساعات القادمة ستستضيف مصر عددًا كبيرًا من قادة وملوك ورؤساء دول العالم، الذين وجه لهم الرئيس عبد الفتاح السيسى الدعوة للحضور ولمشاهدة مجموعة توت عنخ آمون كاملة، وآثار مصر العظيمة والمومياوات الملكية المصرية، ليكون حدثًا وزلزالًا سيهز أرجاء العالم، بعد تأجيل طال كثيرًا، بسبب الحروب والإبادة البشرية بحق أهلنا فى غزة خلال العامين الماضيين، وهؤلاء الزعماء والرؤساء والملوك سيتوقفون ويتساءلون ويتعلمون من تاريخ مصر وعظمتها.
وتابع: ها قد جاء اليوم الذى سيتحدث فيه العالم كله عن مصر فى القرن الـ21، في ظل حدث أسطورى سيقف العالم أمامه مدهوهشا ويتساءل: كيف يبنى المصريون قواعد المجد والثقافة والحضارة والتاريخ ولم ينل منهم أحد؟!
فهنيئًا لشعب مصر العظيم هذا الإنجاز الضخم الذى ستبثه وسائل الإعلام العالمية فى هذا التوقيت الذى يحتاج فيه الشعب المصرى أن يعيش ويتعايش مع إنجازات بعيون العالم، لا سيما إنجازًا فى مثل هذا الموقع التاريخى والأثرى والحضارى، فافتتاح المتحف المصرى الكبير بجوار أهرامات مصر الثلاثة يجعله هرمًا رابعًا جديدًا، فأهلًا بضيوف مصر من كل أنحاء العالم، ولتبقى مصر ولو كره الآخرون.
المصدر : وكالات



