مقالات
أخر الأخبار

احتفاليه كبري لحفظه القران الكريم بقريه اوليله مركز ميت غمر

بوابة الأهرام – احتفالية كبرى لتكريم براعم الإيمان من القرآن الكريم بقرية أوليلة مركز ميت غمر

 

في أجواء روحانية مفعمة بالسكينة والفخر، شهدت قرية أوليلة التابعة لمركز ميت غمر بمحافظة الدقهلية مساء الجمعة الماضية احتفالية مهيبة لتكريم مجموعة من الأطفال الذين أتموا حفظ سبعة أجزاء من القرآن الكريم ضمن مسابقة براعم الإيمان. الحدث الذي استقطب أنظار القرى المجاورة جاء ليؤكد أن حب كتاب الله يزهر في قلوب الصغار قبل الكبار، وأن الريف المصري ما زال منبعًا للخير والعطاء.

 

انطلقت فعاليات الحفل في الساحة الكبرى بمركز شباب أوليلة، التي تزيّنت خصيصًا لاستقبال هذا الحدث الاستثنائي، حيث امتلأت جنباتها بالمئات من الأهالي الذين حضروا مبكرًا للاحتفاء بأبنائهم. ترددت في المكان تلاوات عطرة من الذكر الحكيم وأصوات الأناشيد الدينية، لتعلن بدء ليلة ستبقى محفورة في ذاكرة القرية وأهلها.

شارك في الاحتفال لفيف من القيادات السياسية والشعبية ورجال الأعمال والشخصيات العامة، يتقدمهم علماء الأزهر الشريف؛ على رأسهم فضيلة الدكتور أبواليزيد سلامة مدير عام القرآن الكريم بقطاع المعاهد الأزهرية، والدكتور شريف أبوحطب مدير منطقة وعظ القاهرة، والدكتور أحمد عبد الهادي عضو لجنة الفتوى. وأشاد الضيوف بما أظهره البراعم من تمكن وإتقان، مؤكدين أن هذه النماذج الناشئة تمثل حصنًا منيعًا للقيم والأخلاق الإسلامية.

 

وتخلل الحفل كلمات مؤثرة من أولياء الأمور الذين عبّروا عن سعادتهم بهذا الإنجاز، معتبرين أن تشجيع الأبناء على حفظ القرآن في هذه السن الصغيرة يرسخ القيم الدينية والإنسانية. وقدّم القائمون على الاحتفالية شهادات تقدير وجوائز قيمة لكل طفل، في لفتة أبهجت قلوب الصغار وأسرهم على حد سواء.

وفي كلمة أضفت على الأمسية طابعًا خاصًا، أثنى الأستاذ رضا حامد البسيوني، مدير عام إدارة المتابعة والعلاقات العامة بمؤسسة الأهرام الصحفية ورائد العمل الخيري بمحافظة الدقهلية، على جهود المنظمين، واصفًا الاحتفال بأنه نموذج يحتذى به في نشر ثقافة القرآن وقيمه السامية. وأكد البسيوني أن ما شاهده في أوليلة يعكس عمق الانتماء الديني والوطني لدى أهل القرية، داعيًا إلى تعميم مثل هذه التجارب في مختلف القرى والمراكز المصرية.

اختُتمت الأمسية وسط مشاعر غامرة من الفرح والسكينة، حيث تبادل الأهالي التهاني والتبريكات وارتفعت أكفّ الدعاء أن يحفظ الله مصر وأبناءها. وقد رسخت هذه الليلة اسم قرية أوليلة على خارطة القرى المصرية التي تفتخر بجهودها في خدمة القرآن وأهله، لتغدو الاحتفالية مثالًا حيًا على أن رعاية الناشئة وتربيتهم على حب كتاب الله هو استثمار حقيقي في مستقبل الوطن.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى