في عالم السوشيال ميديا الذي يمتلئ يوميًا بوجوه جديدة ومحتوى متجدد، برز اسم طارق حسن المعروف بين جمهوره بلقب “شبيه شاكر” ، كواحد من أكثر الشخصيات التي أثارت الانتباه في الفترة الأخيرة، بسبب الشبه الكبير بينه وبين التيك توكر شاكر، وأسلوبه المميز في تقديم المحتوى.
لكن خلف هذه الشهرة المفاجئة، هناك حكاية أعمق بكثير ، تبدأ من بدلة عسكرية وتنتهي أمام شهرته داخل منصه تيك توك
لم يكن طارق حسن مجرد شاب يبحث عن فرصة على الإنترنت، بل هو ضابط سابق في القوات المسلحة المصرية، خدم لمدّة أربع سنوات، وهي تجربة شكّلت شخصيته، وزرعت فيه الانضباط والثقة بالنفس والقدرة على المواجهة. وبعد انتهاء خدمته، لم يختفِ، بل قرر أن يخوض تجربة جديدة تمامًا في عالم الفن والتواصل الاجتماعي.
محبو طارق لا يعرفون فقط وجهه الذي يشبه شاكر، بل يعرفون أيضًا صوته. فقد كان طارق حسن هو حاصل علي لقب دمطرب جامعة حلوان في عام 2019، واشتهر وقتها بأدائه القوي، وحضوره المميز على المسرح. كان الغناء بالنسبة له أكثر من مجرد هواية، بل هو شغف قديم عاش معه سنوات، وكان دائمًا ينتظر اللحظة المناسبة ليعود من خلاله إلى الجمهور.
شهرة طارق على تيك توك بدأت مع موجة تشبيهه بالتيك توكر الشهير شاكر، وهو ما استغله بطريقة ذكية، وبدأ يقدم محتوى يجمع بين الكوميديا، التمثيل، والتفاعل مع الجمهور، دون أن يبتعد عن هويته الحقيقية. بدلاً من أن يكتفي بتقليد شاكر أو الاستفادة من الشبه فقط، قرر أن يصنع اسمًا لنفسه ويحافظ على شخصيته المستقلة.
خلال وقت قصير، استطاع طارق أن يكوّن قاعدة جماهيرية كبيرة، تضم الآلاف من المتابعين الذين ينتظرون محتواه بشكل يومي. البعض يتابعه بسبب الكوميديا، والآخر يعجبه حضوره، والبعض الآخر يعرف أن خلف هذه الشخصية المرحة، يوجد شاب موهوب وفنان حقيقي.
رغم النجاح الذي حققه على تيك توك، لا يرى طارق أن هذه هي نهاية الطريق، بل هي مجرد محطة. في أحاديثه مع المتابعين، يظهر دائمًا أنه يطمح إلى الوصول للغناء على مسارح كبرى، وربما التمثيل مستقبلاً. هو يؤمن أن الموهبة الحقيقية تفرض نفسها، مهما كان الطريق.
